الأربعاء، 25 مارس 2009

من الغريب .. ؟؟

من الغريب .. ؟؟

لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ

إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ

سَفَري بَعيدٌ وَزادي لَنْ يُبَلِّغَنـي وَقُوَّتي ضَعُفَتْ والمـوتُ يَطلُبُنـي

وَلي بَقايــا ذُنوبٍ لَسْتُ أَعْلَمُها الله يَعْلَمُهــا في السِّرِ والعَلَنِ

مـَا أَحْلَمَ اللهَ عَني حَيْثُ أَمْهَلَني وقَدْ تَمـادَيْتُ في ذَنْبي ويَسْتُرُنِي

تَمُرُّ سـاعـاتُ أَيّـَامي بِلا نَدَمٍ ولا بُكاءٍ وَلاخَـوْفٍ ولا حـَزَنِ

أَنَـا الَّذِي أُغْلِقُ الأَبْوابَ مُجْتَهِداً عَلى المعاصِي وَعَيْنُ اللهِ تَنْظُرُنـي

يَـا زَلَّةً كُتِبَتْ في غَفْلَةٍ ذَهَبَتْ يَـا حَسْرَةً بَقِيَتْ في القَلبِ تُحْرِقُني

دَعْني أَنُوحُ عَلى نَفْسي وَأَنْدِبُـهـا وَأَقْطَعُ الدَّهْرَ بِالتَّذْكِيـرِ وَالحَزَنِ

كَأَنَّني بَينَ تلك الأَهلِ مُنطَرِحــَاً عَلى الفِراشِ وَأَيْديهِمْ تُقَلِّبُنــي

وَقد أَتَوْا بِطَبيبٍ كَـيْ يُعالِجَنـي وَلَمْ أَرَ الطِّبَّ هـذا اليـومَ يَنْفَعُني

واشَتد نَزْعِي وَصَار المَوتُ يَجْذِبُـها مِن كُلِّ عِرْقٍ بِلا رِفقٍ ولا هَوَنِ

واستَخْرَجَ الرُّوحَ مِني في تَغَرْغُرِها وصـَارَ رِيقي مَريراً حِينَ غَرْغَرَني

وَغَمَّضُوني وَراحَ الكُلُّ وانْصَرَفوا بَعْدَ الإِياسِ وَجَدُّوا في شِرَا الكَفَنِ

وَقـامَ مَنْ كانَ حِبَّ لنّاسِ في عَجَلٍ نَحْوَ المُغَسِّلِ يَأْتينـي يُغَسِّلُنــي

وَقــالَ يـا قَوْمِ نَبْغِي غاسِلاً حَذِقاً حُراً أَرِيباً لَبِيبـاً عَارِفـاً فَطِنِ

فَجــاءَني رَجُلٌ مِنْهُمْ فَجَرَّدَني مِنَ الثِّيــابِ وَأَعْرَاني وأَفْرَدَني

وَأَوْدَعوني عَلى الأَلْواحِ مُنْطَرِحـاً وَصـَارَ فَوْقي خَرِيرُ الماءِ يَنْظِفُني

وَأَسْكَبَ الماءَ مِنْ فَوقي وَغَسَّلَني غُسْلاً ثَلاثاً وَنَادَى القَوْمَ بِالكَفَنِ

وَأَلْبَسُوني ثِيابـاً لا كِمامَ لهـا وَصارَ زَادي حَنُوطِي حيـنَ حَنَّطَني

وأَخْرَجوني مِنَ الدُّنيـا فَوا أَسَفاً عَلى رَحِيـلٍ بِلا زادٍ يُبَلِّغُنـي

وَحَمَّلوني على الأْكتـافِ أَربَعَةٌ مِنَ الرِّجـالِ وَخَلْفِي مَنْ يُشَيِّعُني

وَقَدَّموني إِلى المحرابِ وانصَرَفوا خَلْفَ الإِمـَامِ فَصَلَّى ثـمّ وَدَّعَني

صَلَّوْا عَلَيَّ صَلاةً لا رُكوعَ لهـا ولا سُجـودَ لَعَلَّ اللـهَ يَرْحَمُني

وَأَنْزَلوني إلـى قَبري على مَهَلٍ وَقَدَّمُوا واحِداً مِنهـم يُلَحِّدُنـي

وَكَشَّفَ الثّوْبَ عَن وَجْهي لِيَنْظُرَني وَأَسْكَبَ الدَّمْعَ مِنْ عَيْنيهِ أَغْرَقَني

فَقامَ مُحتَرِمــاً بِالعَزمِ مُشْتَمِلاً وَصَفَّفَ اللَّبِنَ مِنْ فَوْقِي وفـارَقَني

وقَالَ هُلُّوا عليه التُّرْبَ واغْتَنِموا حُسْنَ الثَّوابِ مِنَ الرَّحمنِ ذِي المِنَنِ

في ظُلْمَةِ القبرِ لا أُمٌّ هنــاك ولا أَبٌ شَفـيقٌ ولا أَخٌ يُؤَنِّسُنــي

فَرِيدٌ وَحِيدُ القبرِ، يــا أَسَفـاً عَلى الفِراقِ بِلا عَمَلٍ يُزَوِّدُنـي

وَهالَني صُورَةً في العينِ إِذْ نَظَرَتْ مِنْ هَوْلِ مَطْلَعِ ما قَدْ كان أَدهَشَني

مِنْ مُنكَرٍ ونكيرٍ مـا أَقولُ لهم قَدْ هــَالَني أَمْرُهُمْ جِداً فَأَفْزَعَني

وَأَقْعَدوني وَجَدُّوا في سُؤالِهـِمُ مَـالِي سِوَاكَ إِلهـي مَنْ يُخَلِّصُنِي

فَامْنُنْ عَلَيَّ بِعَفْوٍ مِنك يــا أَمَلي فَإِنَّني مُوثَقٌ بِالذَّنْبِ مُرْتَهــَنِ

تَقاسمَ الأهْلُ مالي بعدما انْصَرَفُوا وَصَارَ وِزْرِي عَلى ظَهْرِي فَأَثْقَلَني

واستَبْدَلَتْ زَوجَتي بَعْلاً لهـا بَدَلي وَحَكَّمَتْهُ فِي الأَمْوَالِ والسَّكَـنِ

وَصَيَّرَتْ وَلَدي عَبْداً لِيَخْدُمَهــا وَصَارَ مَـالي لهم حـِلاً بِلا ثَمَنِ

فَلا تَغُرَّنَّكَ الدُّنْيــا وَزِينَتُها وانْظُرْ إلى فِعْلِهــا في الأَهْلِ والوَطَنِ

وانْظُرْ إِلى مَنْ حَوَى الدُّنْيا بِأَجْمَعِها هَلْ رَاحَ مِنْها بِغَيْرِ الحَنْطِ والكَفَنِ

خُذِ القَنـَاعَةَ مِنْ دُنْيَاك وارْضَ بِها لَوْ لم يَكُنْ لَكَ إِلا رَاحَةُ البَدَنِ

يَـا زَارِعَ الخَيْرِ تحصُدْ بَعْدَهُ ثَمَراً يَا زَارِعَ الشَّرِّ مَوْقُوفٌ عَلَى الوَهَنِ

يـَا نَفْسُ كُفِّي عَنِ العِصْيانِ واكْتَسِبِي فِعْلاً جميلاً لَعَلَّ اللهَ يَرحَمُني

يَا نَفْسُ وَيْحَكِ تُوبي واعمَلِي حَسَناً عَسى تُجازَيْنَ بَعْدَ الموتِ بِالحَسَنِ

ثمَّ الصلاةُ على الْمُختـارِ سَيِّدِنـا مَا وَصَّـا البَرْقَ في شَّامٍ وفي يَمَنِ

والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ

أبتاه ماذا قد يخط بناني


أبتاه ماذا قد يخط بناني

أبتاه ماذا قد يخط بناني

و الحبل و الجلاد ينتظران
هذا كتاب إليك من زنزانة

مقرورة صخرية الجدران
الليل من حولي هدوء قاتل

والذكريات تمور فى وجداني
والنفس بين جوانحي شفافة

دب الخشوع بها فهز كياني
دمع السجين هناك فى أغلاله

ودم الشهيد هنا سيلتقيان
أنا لست أدرى هل ستذكر قصتي

أم سوف يعدوها رحى النسيان
او أنني سأكون فى تاريخنا

متآمـــرا أم هادم الأوثان
كل الذي أدريه ان تجرعي

كأس المذلة ليــس فى إمكاني
لو لم أكن فى دعوتي متطلبا

غير الضياء لأمتي لكفاني
فإذا سقطُت سقطُت أحمل عزتي

يغلى دم الأحرار فى شرياني
إن ابنك المصفـود فى أغلاله

قد سيق نحو الموت غير مدان
فاذكر حكايات بأيام الصبا

قد قلتها لى عن عزة الإيمان
وإذا سمعت نشيج أمي فى الدجى

تبكى شبابا ضاع فى الريعان
وتكتم الحسرات فى أعماقها

ألما تواريه عن الجيــران
فاطلب إليها الصفح عنى إنني

لا ابتغى منها سوى الغفران
مازال فى سمعي رنين حديثها

ومقالها فى رحمة وحنان
ابني إني قد غدوت عليلة

لم يبق لى جلد على الأحزان
فأذق فؤادي فرحة بالبحث عن

بنت الحلال ودعك من عصيان
كانت لها أمنيــة ريانة

يا حســن أمال لها وأمان
والآن لا أدرى بأي جوانح

ستبيت بعـدى أم بأي جنان
هذا الذى سطرته لك يا أبى

بعض الذي يجرى بفكر عان
وإلى لقاء تحت ظل عدالة

قدسية الأحكام والميزان



الشاعر هاشم الرفاعي

الثلاثاء، 24 مارس 2009

من حرك جبني

إليكم أخواني هذا الكتاب وهو جميل ورائع يحفز علي التجديد والتغيير ويدفع دفعاً إلي النجاح
هذا الكتاب يتحدث عن قصة رمزة محفزة
كتاب ( من حرك جبني ) للكاتب سبنسر جونسون
http://www.saaid.net/book/open.php?cat=98&book=4482

الجمعة، 20 مارس 2009

الغاية والهدف


يجب علينا أن نفرق بين الغاية والهدف ...؟ حتي نكون علي بينة من أمرنا .....
لذا وجب علينا أن نستكشف أنفسنا ونحدد قيمنا بوضوح وإن كان هناك قصور
وجب علينا تغييره وإصلاح ما إكتشفناه في أنفسنل من خلل.....
أرجوك إسأل نفسك ...ماذا تعني لك المفاهيم الآتية :-
النجاح ...الحب...الإراجة ...الحقيقة ...الصدق ....الأخوة....القوة ...العمل
...العلم ....الحرية ...الجمال....البر
...القرار... السعادة .... المال..... العقل .
وبترتيب هذهالمفاهيم ستحدد شخصيتك وستعيد توجيه بوصلتك وستغير حياتك ...من فضلك قم وانهض ...فالأمة تحتاج إليك ... ولا تقل أليس في الأمة غيري ...؟ وماذا أنا فاعل وحدي ..؟
من فضلك قم ولا داعي للتخاذل وإلقاء العبء عن كتفيك...لا تجلس تفلسف الأمور كثيرا وتزيدها تعقيداً .
أعد للسؤال جواباً... إحزم أمرك وخذ قرارك وتحمل كما تحمل المصلحون من قبلك...لا تنتظر النجاح من أول خطوة ... حاول وجرب وتحمل... ودعك من المثبطين وانفض عنك غبار الكسل والغفلة .
إعلم أنه ما جاء أحد من المصلحين قبلك إلا وعودي وأخرج وعذب .

أليس المرسلين كذلك ..؟ ولكن أخي تمثل كما قال قبلك المرسلون
وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12) سورة إبراهيم .
نعم علينا البداية والأخذ بالأسباب وعلي الله –سبحانه وتعالي- النتائج ... لسنا مطالبين بنتائج .
من فضلك أنظر إلي الآية التي تلي الآية السابقة
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ (14)
إذن عليك أخي أن تصمد وأن تصنع من الليمون المر شراباً حلواً.... هيا ..انطلق -ونحن معك- إلي الآفاق الواسعة ويجب علينا أن نحدد أولاً
من نحن...؟ وماذا نريد....؟
وأترك لإخواني منظومة الإجابة وأود أن تكون الكلمات نبراسا لنا جميعاً تأخذ بأيدينا إلي طريق التغيير والتجديد...
هيا يا أخي غير.... وجدد ... نعم جدد حياتك .
يقول الفيلسوف الألماني شوبنهور :-
كل حقيقة تمر بثلاث مراحل ...
أولاً تكون موضع سخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرية.......
ثانياً تتم معارضتها بعنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــف.....
ثالثاً تصبح حقيقة واضحة لا تحتاج إلي دليــــــــــــــــــــــــل...